This website requires JavaScript to deliver the best possible experience.
الجمهور

الجمهور

لابد من تسويق وإشهار جميع عناصر اللعبة من لاعبين ( فريق العمل ) ومدربين ( قائدى فريق العمل ) يستطيعون خوض جميع المباريات بكفاءة عالية وكسب البطولة، لكن يتبقى شئ واحد هو تسويق وإشهار أعمالهم للجمهور. فى هذا الفصل سوف نتحدث على الثقافات المتبعة فى عملية التسويق والإشهار، فلن نتحدث عن نظريات تسويقية، بل عن ثقافات فكرية بغض النظر عن الإستراتيجية أو النظرية المتبعة. فقط الثقافة الجيدة هي ما تحرك وتحفز العمل والوصول إلى الأهداف بغض النظر عن الأمور التقنية.

أهلا بالعالم

الميزة الأهم لدى أى مسوق على الإطلاق هى أن يستطيع وضع نفسه مكان العميل، يفكر مثله، يشعر مثله، نتعامل مع أكثر من فئة من دول مختلفة في العالم، وكل مجموعة من الناس لديها عادات وتقاليد وثقافات مختلفة بإختلاف الدولة التى ينتمون إليها، لذلك نحرص على التعامل والتفاعل مع كل عميل حسب ثقافته للتقرب منه وجعله يحبنا ومن ثم يؤمن بنا، وهذا ما نسعى إليه.

حيث أن المكسب الحقيقى من وراء التسويق ليس فى جنى الأرباح فحسب، بل فى تكوين جيش من المحاربين مستعد لدخول المعركة والمحاربة من أجل العمل التجاري الذي يؤمن به.

فهم الثقافات يسهل عمليات التواصل

هدف التسويق جعل العالم مكان أفضل من خلال تغيير ثقافات الشعوب للأفضل، ولكن لا يستطيع أحد تغيير شئ من جذوره دون أن يعلم كل خباياه، و المعانى الظاهرة له والخفية أيضا؛ لتغيير الثقافات يجب أن تعلم ما هى الثقافات، ماذا تعنى هذه الكلمة فى الأساس، وما هى ثقافات الناس الذين تريد أن تغير لديهم تلك الثقافات، و الأهم هو لماذا تريد تغيير تلك الثقافات وما البديل لديك؟!

دراسة الثقافات هى السبيل لنجاح التسويق الجيد، وما خلاف ذلك غير فعال، كما ينص المثل الشعبى " كأنك تنفخ في قربة مشقوقه ". التسويق الفعال، دراسة وتحليل وفهم ثقافة الناس الذى يريدون سماع ما تقول.

أنصاف الحلول لا تكفي، أما حل كامل أما لا

لا نرضى بنصف حل، بل حل كامل، لا نرتاح حتى نحل المشكلة من جذورها. إنطلاقا من هذا المبدأ، نقول لعملائنا (طلباتك أوامر، لا تضع حدود لخيالك وتوقعاتك). والسبب فى ذلك أننا نؤمن أنه كلما أرتفع سقف طموحات المرء، صعبت المنافسة، وزاد الجهد لمجابهة وتحقيق هذه الطموحات، مما يجعل المرء يبذل أقصى أقصى ما فى وسعه، وهو المطلوب.

لا يوجد سؤال غبي، لكن توجد إجابة غبية

من أكثر الأخطاء التى تفعلها الكثير من الأعمال التجارية فى التسويق والتفاعل مع العملاء، هي الاستهزاء بسؤال يطرحه العميل، سواء ظهر ذلك فى التعامل، أو كانوا يشعرون بذلك لكن إضطروا فى التعامل بلطف معه، فى كلا الحالتين هذه من أكثر الغلطات التي لا يمكن غفرانها فى التسويق من وجهة نظرنا.

فأي سؤال يخرج من فم أحد هو نتيجة لتفكير وتحليل الوضع من خلال منظوره الشخصى، والإستهزاء به يعني الاستهزاء بتفكير هذا الشخص، وهذا لا يصح مطلقا ولا يجب أن يكون من أخلاقيات أى كيان، والإستهزاء حجة الضعفاء. وبالفعل لا يوجد سؤال غبى، بل توجد إجابة غبية.

الصدق مفتاح النجاح

يقول أحدهم إن أردت الكلمة المؤثرة، فاجعلها صادقة من القلب، وعشها بكل جوارحك حتى تعبر عما بداخلك؛ فتمتلئ حسناً وحرارة وصدقاً وإخلاصاً. فكم من كلمة أو خطة أو قصيدة بلا روح ، فهي جثة هامدة لا تتحرك ولا تحرك ساكناً، لأنها قدمت بلا معاناة ولا معايشة ولا صدق ، فخسرت قيمتها وتأثيرها ووقعها.

رأى العميل باب التطوير

للوقوف على نقاط القوة والتطوير، ونقاط الضعف ومعالجتها من جذورها، ومعرفة ما هو الجديد الذي يجب تقديمه في فترة معينة؛ يجب تجميع اراء العملاء وتحليلها، حيث أن أراء العملاء خير طريق لتطوير ونمو الأعمال التجارية بمختلف أحجامها واتجاهاتها.

التعليقات السلبية قبل الإيجابية

يكمن المعنى الحقيقي للتعليق السلبي، أن هناك شخص ما لديه وجهة نظر مختلفة تمامًا، وبالتالى هذه فرصة جيدة للخروج بأفكار أخرى يمكنها تطوير الأعمال، وأيضا تفتح الباب، وتعتبر فرصة لتحويل صاحب التعليق السلبي إلى محب ومروج للأعمال التجارية. التعليقات السلبية فعالة وغنية، ليست مضرة.

العلاقات المتينة هي المكاسب الحقيقية

الهدف من الأعمال التجارية ليس الربحية، بل العلاقات الغنية طويلة المدى، فلا يهم مقدار المكسب من العميل على المدى القصير، لأن المكسب على المدى البعيد أكثر بكثير.

حيث أن الأعمال التجارية دائما ما تنجح بنجاح العلاقات القائمة بين العلامة التجارية وعملائها، لذا ينصب اهتمامنا الأول على بناء علاقات متينة قائمة على الثقة والإحترام المتبادل بيننا وبين العملاء، ففى نهاية كل مشروع فى بيانات لا نقوم بتسليم منتج تفاعلى فحسب، لكننا نقوم بإنشاء تلك العلاقات المتينة لتكون بدايات لقصص نجاح بيننا وبين عملائنا يمكن سردها والتعلم منها مستقبلا.

خير وسيلة للدفاع الهجوم أحيانًا

حرب المنافسة على أشدها، ولن تهدأ أرض المعركة يوما، والخاسر فى هذه المعركة هو مْن يقف يشاهد تطورات الحرب دون أن يحرك ساكنًا، فقط ينتظر أخطاء المنافسين أو الفرصة السانحة لكى يهجم، لكن فى عالم الأعمال والتسويق هذا لن يجدى نفعًا، فأفضل وسيلة للدفاع هى الهجوم، والهجوم بمعنى زيادة عجلة الإنتاج بحيث لا يستطيع أيا من المنافسين اللحاق بك.

المنافسة أمر صحي والعملاء رابحون

نرى فى بيانات أن المنافسة ذو وجهين، إما أن تصب فى مصلحة العميل، وإما أن تهلك فيها جميع الأطرف بلا فائدة، فثقافة المنافسة من أهم الأشياء التى يجب أن يتحلى بها كل كيان تجاري، فالمنافسة شئ صحى. المنافسة تزيد من صعوبة اللعب وهو المطلوب، المنافسة تجعل الإنسان يعطي أفضل ما لديه. لذلك نؤمن فى بيانات أن كل مجهود مشكور طالما يصب فى مصلحة العميل، وهذا هو هدفنا، العميل فقط.

ولكن إحقاقا للحق عندما نرى منافس فعل شئ جيد، نحيه ونشجعه، ثم نجتهد ونثابر ولا يهدأ لنا بال إلا إذا فعلنا شئ أفضل منه بل الأفضل. هذه عقيدتنا فى التعامل مع المنافسة.

الرحلة بدأت بالفعل ولا مجال للرجوع

أسوأ الأفعال في الأعمال التجارية هي الانسحاب من المنافسة، فالانسحاب من اللعب من شيم الأطفال، ولا مجال لوجود الاطفال في عالم الأعمال التجارية.حيث أن الإستسلام فى الأعمال التجارية يعنى الموت، فصاحب النفس الأطول، هو من يستطيع أن يصل إلى قمة الجبل.

المنافس على بعد نقرة واحدة من أطراف العميل

السوق مليء بالكثير والكثير من المنافسين، فالإختيارات أصبحت كثيرة والوقت قليل بالنسبة للعميل، فهو يختار المتميز الأول، فقط الأول .. لأنه كما قلت الإختيارات كثيرة والوقت قليل، والمركز الأول فى السباق لصاحب الحنكة والتفكير السليم.

العلامة التجارية إنسان له دوافع وأهداف

يجب أن يعلم كل فرد يتعامل مع العلامة التجارية، لماذا تفعل العلامة التجارية ما تفعله ؟ ما هي دوافعها؟ ماذا يحفزها من أجل الإستمرار فى فعل ما تفعله ؟ ما هي أهدافها ؟ فالعلامة التجارية إنسان يشعر، وله دوافع وأهداف، وهذا ما نحرص عليه فى بيانات وهو مشاركة أهدافنا و دوافعنا، وهذا الكتاب خير دليل على ذلك.

الهوية التجارية هى ما ترسم حدود العلاقة بينك وبين العملاء

الهوية التجارية هي ما تميز كل عمل عن الاخر، هى ما تعطى لكل كيان تجاري الرونق الخاص به، هى الشئ الذى يخبر العملاء من أنت وماذا تفعل ولماذا تفعل ما تفعل، هى ما ترسم حدود وشكل العلاقة مع العملاء، العمل على بناء وتشييد أعمال تجارية بدون هوية محددة، ضياع للموراد ولن يعطي الأعمال الكاريزما الخاصة بها.

التسويق يأتي بعد تجربة العميل

لا يمكن تصميم تجربة المستخدم حرفيًا كما يبدو من الكلمة، الاعتبارات الخاصة المصاحبة لخلق الإنطباع هى الأهم على الإطلاق، لذلك فى بيانات نطلق على تصميم تجربة المستخدم اسم تصميم الإنطباع، لإن خلق وتصميم الإنطباع هو الهدف الكامن من خلف أى خطوة فى إخراج عمل ما.

فليس أكثر ما يشغل بالنا هو الإسم ولا المصطلح ولا أى شئ سوى فحوى المنهج نفسه، فالهدف هو التواصل العاطفي مع العملاء وترك إنطباع رائع لديهم وجعلهم يشعرون بالسعادة والبهجة. فى الواقع إذا أعطيت تصميم الإنطباع ( تجربة المستخدم ) حقه فلن تحتاج للتسويق إلا فى الأمور الترويجية فقط.

النصر

لتتمتع الأعمال التجارية بالثبات ويكون لديها مكانة فريدة في قلوب عملائها وتحقق النمو؛ عليها تأسيس ثقافات مُهلمة لكل من لاعبيها وعملائها.
الإيمان بكل ما تقوم به واتباع منهج المصداقية هما ما يميزان أي علامة تجارية عن غيرها.

بقدر ما كان صوتك مسموع، وكلامك منتشر، ستغير العالم.
وهذا ما نؤمن به في بيانات.

الفصل
التالي

فصل: 6