This website requires JavaScript to deliver the best possible experience.
استراتيجية الفوز

استراتيجية الفوز 

لديك خطة وبنية تحتية، ولديك لاعبين بسمات المحاربين، ولديك قائد يعرف كيفية إدارة جيش المحاربين الذى تملكه ، والأن تبقى شئ مهم للغاية، وهو كيفية إدارة المباراة ، واستغلال جميع الموارد والفرص المتاحة لإنهاء المباراة قبل مرور الوقت الأصلي، لقلب الموازين وتغيير مجريات الأمور لصالحك. هذا الفصل عن الثقافات التي نعتمد عليها فى إدراة الأعمال التجارية. 

الفعل أحق أن يُتبع

أي كيان تجاري لن يستطيع الإستمرار في اللعبة بدون متابعين ومشجعين، بدون جماهير مؤمنة بما يقوم به، وهذا لن يتحقق إلا بالفعل، لا بالكلام المجرد، فالناس لا تتبع مْن يتحدث فقط، بل تتبع دوما من يتخذ الفعل، الأفعال أكثر تأثيرا من الأقوال، وأكثر تصديقا وتحقيقا.

الوعد ثم تحقيقه

مفتاح استمرار متابعة الجماهير لأى كيان تجاري، هو الوعود التي يقطعها على نفسه، ودرجة وفائه بها، المماطلة في التنفيذ لا تزيد الأمر إلا سوءًا، الوعد ثم تحقيقه، هذا كل ما فى الموضوع. حيث أن الوعد يجعل الأمر أكثر إثارة، فهو يعطى للمنتظرين ضمانة الصدق، ويعطى الواعد شغف الإستمرار والإصرار، بعبارة أخرى الوعد رهين تنفيذه، وهو ما يعطي طعم آخر للانتظار. هذا ما نؤمن به فى بيانات.

الذي يمكنه إتقان الصبر يمكنه إتقان كل شيء

فمن الخطأ الحكم على جميع الأعمال الفشل بسبب سقوط مرة أو أثنين، فالنجاح الصحيح هو الإنتقال من تعثر إلى تعثر دون فقدان الحماس والإيمان بما تفعل. فليس هناك أي شي ضروري لتحقيق نجاح من أي نوع، أكثر من المثابرة؛ لأنه يتخطى كل شيء حتى الطبيعة. فالصبر والمثابرة وبذل العرق مزيج لا يمكن هزمه مطلقا، والنتيجة الوحيدة لهذا المزيج هى النجاح الساحق. وهذا ما نؤمن به فى بيانات.

قوي كالأسد، سريع كالغزال

أرض الملعب لا تعترف إلا بالقوة والسرعة، القوء فى الأداء والسرعة فى التنفيذ، فالمنافس البطئ سريعا ما يخرج من مضمار السباق. 

فالعالم سريع الحركة، سريع التغير، سريع التطور، ولن تستطيع أن تواكب التغير والتطور، إلا إذا كنت على قدر من الوعى به واتجاهاته ومدى تأثيره على مجريات الأمور.

العميل هو صاحب الكيان الحقيقي

العميل هو الخصم والحكم فى الأعمال التجارية، هو من يحدد ماهية المنتجات ثم يحكم عليها، فمن المعروف أننا لا نصنع منتجات ثم نبيعها، بل نبحث عن مشكلة أو نقص لدى مجموعة محددة من الناس، ونقدم لهم منتج يحمل القيمة والحل لهذه المشكلة.

رضا العميل هو المؤشر لنجاح أى كيان تجاري، حيث أن سعادة العملاء هي كل ما يجب أن يهتم لأجله أى كيان تجاري، فكلما مر العميل بتجربة سعيدة، حظيت برضاه وضمنت انتشار وإشهار لأعمالك التجارية مجانا من خلال التسويق الشفهي.  فنحن نؤمن فى بيانات أن مرور العملاء بتجربة سعيدة هو الأهم والأكثر فعالية.

النمو من أجل النفع لا البيع

الرغبة فى النمو شئ ضروري لأى عمل تجاري، لكن إذا لم يصاحب هذا النمو تحسن ملحوظ فى الجودة، فلن ينجح مطلقًا، وسرعان ما يعود العمل التجاري إلى وضعه سابقًا، فإذا فقد المنتج جودته ورونقه من أجل التطور والنمو، لا تنتظر منه حتى المكسب المادي.

العامل الوحيد الذي يجب أن يصاحب أى عملية نمو للأعمال التجارية، هو الجودة، الجودة العالية هى كل شئ. هذا ما نؤمن به فى بيانات.

إثراء الوعي واجب نلتزم به

إرضاءً للضمير وخطوة فى تحقيق أهداف بيانات (تغيير الثقافات) نلتزم بإثراء المجتمع و العالم أجمع بمنتجات ممتعة ذات صبغة ملهمة كبيرة مع نشر العلم والمعرفة اللذان نعتمد عليهم فى إخراج هذه المنتجات، فالواجب على كل حر أن يبادر ليضيف قيمة فعلية وفاعلة للوصول للنهضة التوعوية الصحيحة لمكافحة فيروس "عقدة هؤلاء الناس أفضل مننا ".

لا يوجد قوم أو جنس أو عرق أفضل من الأخر، المعلب مفتوح ، واللاعب المتميز المحترف هو ما يستطيع الفوز، حتى إن كان فى الدقائق الضائعة.

فالوعي معركة، والإثراء استراتيجية الفوز، ولكن الإثراء لمجرد الإثراء أو التحدث عنه دون فعل؛ لا يجدي نفعًا. فقط الإثراء التكافلي و المنهج القائم على احتياجات مستحقي الإثراء هو ما يحصد ثماره وتستشعر صداه طويلًا. هذا ما نؤمن به فى بيانات.

العلم ليس حكرًا على أحد 

إيمانا منا بحق الجميع فى التعلم، والحصول على العلم والمعرفة التي تؤهله للقيام وإنتاج شئ مميز فى هذا العالم؛ نقدم منتجات عالية الجودة مفتوحة المصدر لأى إنسان فى أى منطقة فى العالم، ولا نتكفى بهذا فقط، بل نشارك الخبرات والأدوات والمنهجيات التى نعتمد عليها فى صناعة هذه المنتجات. فنعم وبكل صدق العلم حق أصيل لكل شخص فى العالم.

القيمة وحدها لا تكفي

القيمة المضافة أصبحت أساس معادلة التغيير في الثقافات، لكن الوضع الآن اختلف، حيث أصبح المعظم يعي ذلك جيدًّا، ويقدم منتجات تحمل قيمة تترواح فى جودتها بين متوسطة وإستثنائية، إذن فالقيمة وحدها لا تكفي، فقط ما يزيد عن التوقعات هو ما يعطى للأشياء طعم لا يُنسى، ونكهة غير مكررة، ومعنى فريد لا يغادر الأذهان، ولاتنساه مع مرورالوقت. القيم لها ذراعان أحدهما انتاجها و الاخر وجود المصدقين لها.

خلاصة القول قدم ما هو أكثر من قيمة مضافة، الأفعال الإستثنائية هي ما تبقي.

قيادة الفكر

الهدف هو تغيير الثقافات ومن ثم تغيير العالم، والتغيير يحتاج للسلطة، والسلطة تذهب للقائد الفكرى، فمن أراد تغيير العالم حقا - على مستوى واسع - يجب أن يصبح قائد فكرى فى منطقته الخاصة، ليحظى بمصداقية وثقة وانتشار تمكنه من نشر الأفكار التى يراها ستغير العالم كما يريد. فالقائد الفكرى فى الأعمال التجارية صاحب الكلمة المسموعة والمؤثرة بطبيعة الحال.

المشاكل ليست علامات وقوف، لكنها خطوط إرشادية

المشاكل ليست علامة على الإخفاق، هي دليل على السير فى الطريق الصحيح، أو الطريق الخطأ، إذ إنها تعتبر أداة لتقييم الوضع واكتساب المزيد من الخبرات عن طريق التحليل والإستنتاج والمعالجة.

نؤمن فى بيانات أن المشكلة ليست بمشكلة فى حد ذاتها، إنما المشكلة الحقيقية فى التعامل معها، لذلك مواجهة كافة المشاكل الممكنة قبل إطلاق أى منتج - عن طريقة التجربة - خير وسيلة للتأكد من أن كل ميزة فى المنتج تعمل بصورة جيدة، وبعد الإطلاق إذا حدثت مشكلة طارئة بعد الإطلاق، فالقلق والتوتر لن يزيدوا الأمر إلا سوءًا، المشاكل ليست علامات وقوف، لكنها خطوط إرشادية توجه إلى الطريق الصحيح. 

من التحليل إلى التنفيذ

إن إحراز هدف فى الدقيقة الأولى من المباراة لا تتطلب إلا التحليل الجيد واستخلاص وقائع الأمور، ثم إعداد خطة بناء على كافة الأمور التى تم إستناجها، والشروع فى تنفيذها، فسر التميز والتفوق فى الأعمال التجارية بشكل عام هو التنفيذ الجيد المبني على التحليل الجيد. هذا ما نؤمن به فى بيانات.

عكس المسار أحيانا، فالنظريات قد تحتمل إثبات العكس

من غير المعقول أن تسلك طريق ما لمجرد أن مجموعة من الناس قالت هذا هو الطريق الصحيح، فبالتأكيد ما يصلح مع غيرك، ليس بالضرورة أن يصلح معك، حيث أن ظروف البيئة التى تعمل فيها النظرية التي يقولون عليها مختلفة، فريق العمل الذى سينفذ تلك النظرية مختلف، إذن عليك برسم الطريق الذى تسير فيه بمفردك حتى وإن كان عكس جميع الناس، حتى وإن قال لك جميع الناس هذا الطريق غير صحيح.

فيمكن صعود السلم درجتين معا، ليس درجة درجة كالمعتاد. هذا ما نؤمن به فى بيانات.

تغيير قوانين اللعب وقلب موازيين الأمور لصالحك و تحويل الأزمات والمحن إلى منح هما خير قيادة لأرض المعركة ، والفوز بتغيير العالم.

الدليل لصناعة منتجات تحمل روح اللاعبين

سوف نتحدث عن الثقافات والأفكار التى تمكن فريق العمل من إنتاج منتجات بجودة عالية وذات صبغة ملهمة، لأن المنتجات هى السبيل الأمثل لتغيير الثقافات بل تغيير العالم.

البنية التحتية تم إنشائها وترسيخها بصورة جيدة، فريق المحاربين مع قائدهم أصبحوا جاهزين، وأصبح لديك الحنكة لقيادة مجريات الأمور فى الملعب، فقط يتبقى لك أن تتضافر كل هذه العناصر، لتخرج منتجات تعبر عنها بصدق، وهذا ما سوف نتناوله فى هذا الفصل. دستور صناعة منتجات عالية الجودة من شأنها تغيير الثقافات.

منتجات متميزة لأناس متميزة لا يرضوا بالأقل

لا مشكلة فى صنع منتجات تقليدية متواضعة الجودة لأناس يرضون بأقل شئ، لكن هذا لن يطور من الأعمال مطلقًا، فقط ستظل تنتج منتجات تقليدية - عادية - لا تجذب إنتباه أحد، وإذا جاء منافس وقدم نفس ما تقدمه لكن بسعر أقل؛ سيذهب إليه كل الجمهور (الذى يرضى بأقل شئ).

بينما المنتجات المتميزة عالية الجودة دومًا ما تكون مطلب الناس المتميزة والتقليدية على حد سواء، لكن بالأساس مطلب الناس المتميزة التى لا ترضى بأقل من الدرجة الأولى، وهذا يعنى أن الأعمال دوما ستصبح فى تطور وتحسن مستمر، لأن من يرغب بالتميز، لن يرضى بأقل منه بديلا، وهذا سيجعلك دوما تبحث فى الجديد وتصنع منتجات غير مألوفة وهو المطلوب.

المقصود بالظبط هو برمجة العقل دوما على التميز وعدم الرضا فما هو أقل، فمع التطور السريع الذى نشهده هذه الأيام، لا مفر من التجديد والتطوير والإبداع، وتقديم كل ما هو مميز و استثنائي. هذا ما نؤمن به فى بيانات.

كسر القواعد لعمل المتميز أو الإلتزام بالصف    

لكل منتج عدة معايير وقواعد يجب أن يسير وفقًا لها، غير مسموح بكسر تلك القواعد إذا لم تصنع شئ متميز، بعبارة أخرى الحرص على بناء المنتجات حسب المعايير القياسية شئ ضرورى، إلا إذا كنت ستقوم بشيء استثنائي فحينها معك الإذن في كسر القواعد كما تريد.

مرة أخرى لا لكسر القواعد فى الأعمال الجيدة، أما الأعمال الإستثنائية فلا توجد لها قواعد فى الأساس. هذا ما نؤمن به فى بيانات.

تضافر العلم والحكمة معًا قمة الإبداع

الفن هو إحساس وبديهية وضع الأشياء المختلفة معًا، فى المكان الصحيح؛ لتعطى أروع لوحة فنية فى العالم. الفن هو كيفية وضع الرتوش واللمسات الجمالية على الأشياء التى تبدو فى مظهرها تقليدية لتعطى معنى مميز. الفن هو حل المشكلات بطريقة لم تخطر ببال أحد رغم أنها موجودة فى شئ ظاهر أمام أعينهم لكن لم يفكر بها أحد من قبل.

لكن!

لتنفيذ ذلك الفن بكفاءة، يجب أن تتوافر قاعدة متينة من العلم و الحكم. فالمنتج عالى الجودة يجب أن يتم تصنيعه بطريقة فنية مبدعة مستندة على منهجية علمية. هذا ما نؤمن به فى بيانات.

الحكمة في الإختزال

من أكثر المشكلات التى تواجه أى عمل تجاري فى مرحلة الإنتاج هى التوفيق بين الكم والكيف أو العدد والجودة، لكن الحل النهائى لهذه المعضلة فى رأينا اختزال أى عمليات لا أهمية لها فى عملية بناء وتصميم واخراج المنتج النهائى الذى يتم تصنيعه. تقليل المراحل التكريرية التى لا داع لها هو السبيل للوصول لمعادلة التوفيق بين العدد والجودة. 

التفاصيل الصغيرة تصنع نتائج كبيرة

التفاصيل هى ما تضفى معنى ساحر على الأشياء، فهى بمثابة التوابل التى تجعل مذاق الطعام لا يُقاوم أو يُنسى. فنحن نؤمن أن ما يفرق منتج عن أخر يسد نفس الحاجة لدى مجموعة من البشر يكمن فى التفاصيل الصغيرة التى - عن تجربة - تصنع نتائج كبيرة.

النظارة والمنظور

لدى كل إنسان نظارة - تمثل وجهة نظره فى الحياة - يرى من خلالها العالم من حوله، لكن يوجد عيب فى تلك النظارة وهو إنها لا تبين جميع وجهات النظر، لا تظهر الموضوع من جميع جوانبه، فقط تركز على جانب واحد فقط، لذلك عند تصنيع المنتج يجب إرتداء أكثر من نظارة لأشخاص مختلفة وعدم الإعتماد على نظارة أو وجهة نظر واحدة، حتى تكون نظرة شاملة من جميع الجوانب على المنتج الذى تصنعه. 

السريالية والواقعية

السريالية تعنى تركيب أكبر عدد من التفاصيل معًا، بصورة متداخلة؛ لتعطى صورة يصعب على العقل البشري فهمها من نظرة واحدة. أما الواقعية تعنى إستخدام أقل التفاصيل الممكنة، بصورة بسيطة؛ لتعطى صورة توضح الفكرة المهمة فقط - والإستغناء عن أى فكرة فرعية غير مهمة - لكي يستوعبها العقل البشري بسهولة دون عناء.

بالرغم من أن التعقيد يجذب الإنتباه، لكن البساطة والواقعية تدخل العقل وتسكن القلب، وهذا ما نسعى إليه فى بيانات، لذلك نميل إلى إستخدام منهج الواقعية أكثر من السريالية.

الإنسان محور كل شئ

المنتجات لها محوران، الأول: كيف يبدو، الثانى: ما الانطباع الذي سيتركه عند المستخدم، المحور الأول يجب جمع كل المعلومات الممكنة عن اهتمامات ومشكلات الجمهور المستهدف حتى يتم تصميم المنتج بالطريقة التي تناسبهم. أما الثانية وهي الأهم هى تحديد الإنطباع والتجربة التى سيمر بها الجمهور المستهدف عند استخدام المنتج، حيث أن الإنسان هو محور الكون الذي تدور حوله كل الأشياء المسخرة له في كل الأزمان والأمكنة. الطابع الإنساني فى صناعة المنتجات هو أهم عنصر من عناصر التصنيع.

تحويل الجامد إلى حي

الإحصائيات والبيانات - الجامدة - تحمل فى طياتها الكثير من القصص الغير ظاهرة، التعامل مع تلك البيانات لا يجب أن يكون بهدف معرفتها فحسب، بل يجب استقرائها وليس قراءتها، وتحليلها والخروج باستنتاجات - حية - تمكننا من فهم القصص و الأشياء الفعالة التى يمكن استخدامها لتطوير المنتجات والأعمال.

بعبارة أخرى النظر إلى واقع الوضع لا ينبئ بأكثر من قشور، بينما التعمق و تحليل الوضع لمعرفة ماذا أدى بنا إلى هذه النقطة؛ سوف ينبئ بما هو يساعد على قلب الموازين.

التصميم الجيّد واضح الرسالة وسهل الاستخدام

هذا ما علينا أن نبقيه فى الحسبان، المدرسة المستخدمة تأتي لاحقا. هذا ما نؤمن به فى بيانات، فلا يهم أى منهجية أو أى أسلوب بقدر ما يهم أن تكون رسالة التصميم - سواء تصميم منتجات أو شعار أو موقع إلكتروني - واضحة، وسهولة الاستخدام والتفاعلية مع العميل.

المسافات السلبية فاعلة ليست سلبية

المسافات السلبية ليس منهجية للتصميم فحسب، بل ثقافة عمل أيضا، حيث أن المسافات السلبية - الفارغة أو البيضاء أو الصحراء - تجعل العقل البشري يفكر بطريقة أفضل، ويستقبل الرسالة التى توجه إليه بصفاء ذهن مما يسهل الإقتناع بها، لذلك عند تصميم أى منتج أو موقع أو هوية تجارية نلجأ إلى استخدام مسافات بيضاء بطريقة متزنة، وهذا ما ستجده في موقع بيانات.

الحجم وبيئة الإستخدام

النبات الذى ينمو فى بيئة صحرواية يصعب عليه النمو فى بيئة زراعية، أو الحيوان الذى يعيش فى القطب الشمالي يصعب عليه العيش عند خط الإستواء، ومن هذا المبدأ تنطلق إحدى فلسفيات بيانات وهى أن لكل بيئة ( موقع إلكتروني - مطبوعات - ديكور - كروت شخصية … ) حجم وشكل معين يعمل فيها التصميم بصورة جيدة، لذلك مراعاة البيئة التى سيعمل فيها التصميم شئ واجب، وعلامة فى مدى إحترافية العمل التجاري. 

الإختراع دوما يأتي مع قلة الموارد

طالما جميع الحلول والأدوات متوفرة، بطبيعة الأمر سوف يلجأ العقل البشرى إلى أسهل حل ممكن، وهذا لن يأتى بإختراع جديد أو بشئ مميز، لكن مع قلة الموارد المتاحة، لن يوجد طريق إلا لاستخدام الغير التقليدي لكل الموارد المتاحة بطريقة مبتكرة، مما يفتح الباب أمام العقل البشري ليبين جزء من قدراته الخارقة. بينما الإبتكار هو إعادة استخدام الأشياء ذاتها لعمل أشياء مختلفة. 

الإلهام لا الإبهار

الإنبهار بشئ دون وعي إنهيار، حيث أن الإنبهار يمكن أن يجعل أى فنان مبدع يقع فى فخ التقليد  الأعمى. نعم، الإنبهار يعد ذوبان للشخصية وفقدان الهوية. لذلك يجب أن يحل الاستلهام مكان الإنبهار، وعلى كل مبدع حر لابد أن يؤمن أنه دومًا يوجد أفضل لم يتوصل إليه أحد بعد، والإستلهام هو خير طريق للإبداع والإختراع. هذا ما نؤمن به فى بيانات.

ما تستطيع تخيله، تستطيع تنفيذه

الجيد أو المعتاد أو المتعارف عليه لا يحتاج لخيال أو تفكير فيه ماهيته، إذا أنه جاهز وقد رأيته أنت بالفعل، وبالتالى سوف تستطيع أن تصنعه بسهولة، لكن هذا لن يدعك تربح المباراة، بينما الجديد الذى لم يخطر ببال أحد من قبل إلا خيالك، هو ما يجعلك تربح ليس مباراة واحدة بل البطولة بأكملها.

 فالخيال لا يفرق بين الممكن والمستحيل، فجميع الأشياء ممكنة فى نظره، لذلك عند بناء وتصميم المنتجات، وإطلاق العنان للخيال وتصوير جميع التفاصيل فى العقل هى الطريقة الفعالة لتنفيذها بكفاءة. حيث أننا فى بيانات نؤمن أن الخيال أقوى من المعلومة، المعلومة قادرة على تحقيق ماهو منطقي، أما ‫‏الخيال‬ فهو قادر على تحقيق ما هو غير منطقي.

التصميم هو حل لمشكلة معينة بصريًا

يٌقاس مدى نجاح تصميم لصفحة ويب على سبيل المثال، بقدر حله للمشكلة التى من أجلها تم إنشاء صفحة الويب المعنية، التصميم لا يعني المظهر، ولا اللون، ولا الأبعاد، ولا التيبوغرافي. التصميم يعني استخدام هذا كله وأكثر من أجل مشكلة مهمة تواجه مجموعة من الناس.

فالعبرة من التصميم لا تكمن فقط فى قوة المظهر، بل فى المشكلة التى حلها، وسهولة التعامل معه للوصول إلى كافة الوظائف و الأمور التى صٌمم من أجلها هذا التصميم.

القيمة المؤثرة تكمن في الشيء الملموس

لكل منتج روح و رونق خاص به، لكل منتج عدة إنطباعات يتركها فى نفس كل شخص يستخدمه، لذلك يجب قبل إنتاج أو تصميم أى منتج إضافة عامل إنساني، فعلى سبيل المثال، نحن فى بيانات قبل التصميم نقوم برسم المشروع بطريقة يدوية على الورق، لنعطى التصميم لمسة فنية جميلة، ونجعله يتحدث عن نفسه.

المرونة

المنتجات المتميزة الغير مألوفة شئ مطلوب، لكن فى الوقت ذاته يجب أن تتسم بالمرونة حتى يفهمها الناس، بعبارة أخرى امنح المنتج أو التصميم مساحة مرونة من التعديلات والتحديثات المبهرة حسب ثقافة الناس التى توجهه إليهم بدون ما يختل شكل وماهية المنتج.

النسبية

لكل شئ فى الكون مفهومه الخاص الذى يتشكل حسب المكان والزمان الذى يتواجد فيه، فما ينجح الآن، ليس بالضرورة أن ينجح بعد عام، وما ينجح فى أمريكا، ليس بالضرورة أن ينجح فى مصر.

لذلك عند تصنيع وإنتاج المنتجات لا تتقيد بأراء أحد، فقط حلل البيئة التي سيطرح فيها المنتج، وكن على دراية بحقيقة قواعد وقوانين اللعبة فى الزمن والعصر الذي ستطرح فيه المنتج. هذه هي النسبية، لا يوجد شيء مطلق، الكل يخضع للتجربة والتحليل ، وكل شئ نسبي والتجربة دوما هى الحل. هذا ما نؤمن به فى بيانات.

إنتاج منتجات عالية الجودة تحمل فى طياتها قيم حقيقية وملهمة، هو السبيل لتغيير الثقافات.

الفصل
التالي